شفت جولة ميدانية عن ارتفاع اسعار الطماطم في الاحساء خلال هذه الايام وتساءل المستهلكون عن الأسباب وراء ارتفاع أسعار الطماطم، مؤكدين أن هذه الارتفاعات من قبل أصحاب المحلات غير مبررة، بالإضافة إلى ارتفاع بعض الأصناف الأخرى من الخضار والفواكه التي تجاوزت الحد المعتاد بكثير، وأوضحوا أن صندوق الطماطم الصغير وصل إلى مبلغ 50 ريالا والكبير الى 80 ريالا قياساً بالأيام الماضية التي كانت أسعار الصندوق الصغير 15 ريالا والكبير 25 ريالا مقارنة بالأيام العادية، ويرجع تجار الخضار والفواكة أسباب الارتفاع إلى ظروف التصدير، والحرب القائمة في سوريا، والتي أثرت كثيراً على الأسواق في السعودية بشكل كبير حيث تعتمد السوق المحلية في خضرواتها المستوردة على الأردن ولبنان و سوريا.«اليوم» قامت بجولة على الأسواق أكد من خلالها تاجر الخضروات جعفر علي أن ارتفاع أسعار الطماطم ليس من تجار المملكة، وإنما من ظروف التصدير، موضحاً أن سوريا أوقفت تصدير الطماطم، وتركيا لايربطنا بها طريق مباشر تستطيع الشاحنات الوصول إليه حيث إن المرور يوجب السير على الحدود السورية التي تعيش هذه الأيام ظروفاً صعبة، وأضاف « لم يتبقَ لنا سوى الأردن لاستيراد الطماطم منه، وهناك تحدث تغييرات موسمية في المناطق، إضافة إلى اعتماد كل دول الخليج على استيراد الطماطم من الأردن «
ويقول أحد مزارعي الأحساء « قبل شهرين ارتفعت أسعار الطماطم خلال أيام رمضان 50 بالمائة ليصل الكيلو إلى ضعف سعره المعتاد، وأكد المزارع أن أسباب الارتفاع هو قلة الإنتاج في الأحساء، ووقف التصدير من سوريا، والاعتماد على الأردن مما سبب بتقليص الكميات
وفوجئ محمد الدوسري « بسعر الطماطم وارتفاعه بهذا القدر بعد أن كان بمتناول الجميع وبسعر لا يتجاوز 15 و10 ريالات للصندوق الصغير والكبير 25 ريالا ، وارتفاع الأسعار الى 50 ريالا و 75 ريالا ، مؤكداً أن هذا غير مقبول .
ويبين مستورد أن ارتفاع أسعار الخضروات يرجع إلى وقف تصدير سوريا وتركيا عددا كبيرا من أنواع الخضروات للسعودية منذ عام تقريباً، مؤكداً أن ارتفاع أسعار الخضروات وعلى رأسها الطماطم جاء بسبب تغيير المواسم وانتهاء فصل الصيف، وبالتالي انخفاض المحصول في دول المنشأ في هذه الفترة مما ينتج عنه زيادة نوعية في السعر تخص بعض الأصناف وليس كلها .
وفي ظل غياب الجهات المعنية، وامتناعها عن إعادة توازن سعر كيلو الطماطم وضبطه بطريقة عفوية، أطلق مواطنون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال هذا الشهر، مؤكدين استمراريتها مع استمرار ارتفاع الأسعار، ويقول القائمون على الحملة «إن الطماطم ليست ذهبا حتى تخضع لسوق البورصة وترتفع أسعارها بين ليلة وضحاها، موجهين اللائمة للجهات الرقابية لتقاعسها عن ضبط الأسعار ومحاسبة المسؤولين عن ارتفاعها الفجائي
ومع استمرار حملة المقاطعة استطلعت «اليوم» رأي عدد من المواطنين حول ارتفاع أسعار الطماطم «المقاطعين» حيث يوضح عبدالله حسن أن ارتفاع الأسعار بهذه الطريقة يدل على على عدم مراقبة الأسواق، وتأرجح الأسعار للأصناف المعروضة ، ويتساءل عبدالله أين وزارة التجارة والصناعة ولماذا لا تقوم بمراقبة الأسعار وتضبطها للحد من ارتفاعها المستمر .