• مفهوم الجمعيات الأهلية :-
هناك عديد من المسميات للجمعيات الأهلية منها المنظمات التطوعية والمنظمات غير الحكومية ولكن في مصر انتشر مفهوم الجمعيات الأهلية التطوعية وهي عبارة عن جماعة ذات تنظيم مستمر لمدة معينة أو غير معينة ، يكون غرضها أو يقوم نشاطها علي العمل في ميادين تنمية المجتمع بغير قصد الحصول علي ربح مادي ، وتلتزم بأن تتخذ شكل جمعية أو مؤسسة أهلية .


• الدور التنموي للجمعيات الأهلية:
شهد عقد التسعينات تغييرات في اتجاهات الدول النامية بالنسبة لعملية التنمية واتجهت العديد من الدول النامية الي التحول من التخطيط المركزي إلي الاعتماد علي آليات السوق ولإتمام عملية التحول هذه لابد من خلق عمل مشترك بين الجمعيات الأهلية وغيرها من المنظمات الحكومية في المجتمع للمساهمة في التغلب علي الآثار السلبية الناتجة عن تطبيق نظام السوق .
وتعتبر الجهات الأهلية من أقدر المؤسسات والتنظيمات علي الوصول إلي أفقر الفقراء في المجتمع المحلي ولديها القدرة والمرونة في التحرك والعمل في جميع القطاعات التنموية مثل مياه الشرب والصرف الصحي والتعليم ومحو الأمية والصحة وتحسين مستوي المعيشة وتنمية المرأة وغيرها من القطاعات التنموية .
وبالرغم من أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية في عملية التنمية إلا أن هناك بعض المعوقات التي تحول دون قيام تلك الجمعيات بدورها الفعال في التنمية مثل :
1- عدم القدرة على الاستمرار في المشروعات الناجحة التي بدأتها وذلك في حالة انقطاع المعونات الخارجية .
2- ضعف الموارد المالية والفنية والبشرية لهذه الجمعيات .
3- نقص الخبرة الإدارية لدى أعضاء الجمعيات .
4- العجز أو القصور في التخطيط و إعداد البرامج والمشروعات التي لها صفة الاستمرارية .



وبالرغم من المعوقات السابقة التي تعوق عمل الجمعيات الأهلية إلا أن لديها مجموعة من مكامن القوة التي تدعم دورها في عملية التنمية وهى كالتالي :
• وجود طاقات تطوعية منخفضة التكلفة المادية ومتوفرة بشكل مستمر في المجتمع .
• القدرة على الوصول إلى الفقراء والمهمشين داخل أفراد المجتمع وتعمل على إشراكهم في العملية التنموية .
• حشد الموارد المحلية وتعبئتها وتحفيز وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في تنمية مجتمعاتهم .
• تقديم الخدمات بتكلفة أقل نسبيا في مختلف القطاعات التنموية.
• المرونة الإدارية في تعبئة الطاقات المحلية والموارد المتاحة واستغلالها في تنمية المجتمع .
• تستطيع الجمعيات الأهلية ملء الفجوة الموجودة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقيام بأنشطة ومشروعات تنموية تعمل على تنمية المجتمعات المحلية .
وعليه فإن الجمعيات الأهلية لديها من المعطيات والأسباب التي تمكنها من القيام بدور فعال في عملية التنمية المستمرة داخل المجتمع لما لها من إمكانيات وقدرات علي التعامل مع بعض المشكلات التي تواجه أفراد المجتمع في القطاعات المختلفة وأيضاً لما لها من استعداد علي القيام بدور مكمل للقطاعين الحكومي والخاص في تنمية المجتمع المحلي .