النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: مدى تطبيق محاسبة المسؤولية الاجتماعية في البنوك الإسلامية العاملة في الأردن

  1. #1
    الصورة الرمزية محاسب متخصص
    محاسب متخصص غير متواجد حالياً مشرف عام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    المشاركات
    2,651
    شكراً
    1
    تم شكره 99 مرة في 81 مشاركة
    الاطار النظري
    مفهوم المسؤولية الاجتماعية و المحاسبة عنها
    تنبع فكرة المسؤولية الأجتماعية في المنظمات من خلال مسؤوليتها تجاه البيئة الخارجية ( جواد،2000، ص61؛ العامري والغالبي، 2008، ص48)، و تشمل المسؤولية الاجتماعية بمفهومها الواسع و الشامل الالتزام بتحقيق التوازن بين اطراف متعددة و لكنها مترابطة تتمثل بمصالح و حاجات كل من المنظمات الانتاجية و العاملين فيها و البيئة الخارجية و المجتمع (التويجري، 1988، ص26 ؛Al- Hamadeen, 2002).
    وقدم الباحثون العديد من التعريفات للمسؤولية الاجتماعية، فقد بيَن Drucker ان المسؤولية الاجتماعية هي التزام المنشأة تجاه المجتمع الذي تعمل فيه ) (Drucker,1977, p.584، و من وجهة نظر Holmos تمثل التزام على منشأة الأعمال تجاه المجتمع الذي تعمل فيه و ذلك عن طريق المساهمة بمجموعة كبيرة من الأنشطة الاجتماعية مثل محاربة الفقر و تحسين الخدمات الصحية و مكافحة التلوث و خلق فرص عمل و حل مشكلة الإسكان و المواصلات و غيرها .(Holmos, 1985, p. 435) كما عرفها مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة المسؤولية الاجتماعية بأنها الالتزام المستمر من قبل شركات الأعمال بالتصرف أخلاقياً و المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية و العمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم، و المجتمع المحلي و المجتمع ككل. كما عرفت المسؤولية الاجتماعية بأنها المسؤولية الأخلاقية للمنظمة تجاه مجموعة أصحاب المصالح التي تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بأعمال المنظمة (153, p.2001 Jones,)، و يبين هذا التعريف أن للأخلاق دور كبير في المسؤولية الاجتماعية. اماPride فيعرف المسؤولية الاجتماعية على أنها الإقرار بأن نشاطات الأعمال لها تأثير على المجتمع واعتبار ذلك التأثير في إتخاذ قرارات الأعمال (Pride, 2005, p. 42). فيما بين Williams بأنها التزام قطاع الأعمال بمتابعة السياسات و الأعمال التي تفيد المجتمع Williams, 2002, p. 42)).
    اهداف محاسبة المسؤولية الاجتماعية
    يمكن القول بشكل عام أن أهداف محاسبة المسؤولية الاجتماعية تتمثل بالآتي:
    أولاً: تحديد و قياس صافي المساهمة الاجتماعية للمنظمة التي لا تشتمل فقط على عناصر التكاليف والمنافع الخاصة والداخلية للمنظمة، وإنما أيضاً تتضمن عناصر التكـاليف والمنافع الخارجية الاجتماعية والتي لها تأثير على فئات المجتمع (جربوع، 2007، ص 239 و281)، وينبع هذا الدور من قصورا لمحاسبة التقليدية في مجال قياس الأداء الاجتماعي لمنظمات الأعمال، ويرتبط هذا الهدف بوظيفة القياس المحاسبي.(Toms, 2000, p. 62)
    ثانيًا: تقييم الأداء الاجتماعي للمنظمة وذلك من خلال تحديد ما إذا كانت استراتيجية المنظمة وأهدافها تتمشى مع الأولويات الاجتماعية من جهة، ومع طموح المنظمة للأفراد بتحقيق نسبة معقولة من الأرباح من جهة أخرى، وتمثل العلاقة بين أداء منظمات الأعمال الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية العنصر الجوهري لهذا الهدف من أهداف المحاسبة الاجتماعية ويرتبط هذا الهدف أيضاً بوظيفة القياس المحاسبي (Gray and Bebbington, 2000, p. 36) .
    ثالثًا: الإفصاح عن الأنشطة التي تقوم بها المنظمة والتي لها آثار اجتماعية كأثر قرارات المنظمة على تعليم وصحة العاملين وعلى تلوث البيئة وعلى استهلاك الموارد. ويظهر هذا الهدف ضرورة توفير البيانات الملائمة عن الأداء الاجتماعي للمنظمة ومدى مساهمتها في تحقيق الأهداف الاجتماعية، وأيضًا إيصال هذه البيانات للأطراف المستفيدة الداخلية والخارجية على حدٍ سواء، من أجل ترشيد القرارات الخاصة والعامة المتعلقة بتوجيه الأنشطة الاجتماعية وتحديد النطاق الأمثل لها سواء من وجهة نظر المستخدم أو من وجهة نظر المجتمع، ويرتبط هذا الهدف بوظيفة الاتصال المحاسبي(Ball, Owen, & Gray, 2000, P. 42) .
    العوامل المساهمة في زيادة اهمية محاسبة المسؤولية الاجتماعية
    ازدادت أهمية المحاسبة الاجتماعية نتيجة لعدة عوامل، أهمها:
     تزايد الاعتراف بالمسؤولية الاجتماعية للمنشآت الاقتصادية، حيث كانت مسؤولية المنظمات الاقتصادية تتمثل في تعظيم الربح والذي كان يعتبر المبرر الأساسي لوجودها إلا أن الظروف الاجتماعية والبيئية المحيطة كظهور التفاوت الكبير في الدخول وتلوث البيئة نتيجة الأنشطة التي تمارسها تلك المنظمات غيرت من المبرر الأساسي لوجودها " تعظيم الربح" الذي لم يعد يعتبر العامل الوحيد في تقييم الأداء. وعليه أصبح المحاسب معني بتحديد مدى التزام المنظمة بمسؤولياتها الاجتماعية، فضلاً عن توفير المعلومات الملائمة عن التكاليف والمنافع الاجتماعية التي تتكبدها أو تقدمها المنظمة وبالتالي تحديد صافي المساهمة الاجتماعية لها. الأمر الذي انعكس على مسؤوليات الإدارة في صورة تحملها لنوعين من المسؤولية، الأولى تتمثل في تحقيق الرفاه الاقتصادي لملاك المشروع أما الثانية فتتمثل في تحقيق الرفاه الاجتماعي ( مرعي والصبان، 1990، ص 384).
     المطالبة المتزايدة من قبل الدول والهيئات والجمعيات المحاسبية للمشروعات الاقتصادية بالإفصاح عن البيانات التي لها مضمون اجتماعي، و يبرز هذا الاتجاه من خلال استعراض النقاط الآتية:
    1. إيضاح جمعية المحاسبة الأمريكيةAmerican Accountants Association (AAA) اسباب ضرورة اهتمام المحاسبين بالافصاح عن بيانات المسؤولية الاجتماعية .(AAA, 1973, p. 94)
    2. تكوين عدد من اللجان التابعة لمجمع المحاسبين القانونيين الأمريكي (AICPA) لدراسة وتطوير أنظمة القياس في المحاسبة الاجتماعية، لمعاونة المشروعات الاقتصادية في هذا المجال.
    3. مطالبة لجنة بورصات الأوراق المالية الأمريكية الشركات بضرورة الإفصاح عن سياساتها في مجال محاربة تلوث البيئة و ما تم تنفيذه منها.
    4. مطالبة مجمع المحاسبين القانونيين بانكلترا بإعادة النظر في مجال وأهداف القوائم المالية المنشورة على ضوء المتطلبات الجديدة لمستخدميها، و لقد أوضح المجمع أن المجتمع يعتبر من بين مستخدمي بيانات القوائم المالية المنشورة ومن ثم يجب الإفصاح عن البيانات الملائمة لمقابلة أهداف المجتمع (مرعي و الصبان، 1990، ص 388).
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    • نوع الملف: doc 9.doc‏ (282.5 كيلوبايت, 26 مشاهدات)